يتصدر النظام الإيراني الدول التي تختلق الأزمات وتنشر الجهل وتسوق للمؤامرات، هناك أعداء ومخططات وهذا غطاء شرعي لنهب الموارد والثروات من قبل المتنفذين وإقناع المواطن البسيط بأن كل ما يجري هو من الأعداء على حسب تعبيرهم وليس من سياسة النظام.
الفقر المدقع وتدني الأجور وسوء الخدمات ووجود المشردين في الحدائق والشوارع أصبح ينتشر بشكل متزايد في المدن الإيرانية، وفي المقابل زاد الثراء الفاحش لقادة المليشيات الموازية للمؤسسة العسكرية المسؤولة عن القمع وعن المليشيات في العراق وسوريا.
هذه السياسة انتقلت لبعض الوكلاء في العراق، وبعدما وصل المواطن العراقي لحالة من اليأس، انفجرت مظاهرات عفوية في النجف وكربلاء والناصرية والبصرة معقل قادة الحشد الشعبي، هناك عدد من المرجعيات الدينية ركبوا موجة المظاهرات نتيجة الخوف من غضب الشعب الثائر، دفعت إيران ببعض المليشيات لكبح جماح المظاهرات فكانت النتيجة إحراق صور المرشد الأعلى علي خامنئي.
كانت سياسة إيران هي احتضان قادة القاعدة والتنظيمات المتطرفة في إيران ودعمها لوجستياً ومادياً رغم الاختلاف العقائدي، وهذا حسب وثائق عثر عليها مع قادة القاعدة وحسب اعترافات المعتقلين منهم.
كان هناك تواطؤ في اجتياح الموصل من قبل 300 مقاتل من داعش فقط، وعلى إثر هذا الاجتياح تكون الحشد الشعبي الذي هو الآن يقمع الشعب العراقي بالقتل والسحل في الشوارع.
سقط داعش في العراق وسوريا، بعد أن كان يتاجر بفكر البسطاء والمغفلين كما تتاجر إيران بالتطرف والأزمات المفتعلة، وبشكل أو آخر جعلت إيران من المتطرفين عدواً حقيقياً لها وهذا هو عدو شكلي أمام المواطن الإيراني والمجتمع الدولي، ولكن هذه الحرب بين المتطرفين وإيران هي حرب لتفادي ما يحصل الآن من الشعب العراقي، الفساد يحتل المرتبة الثانية بعد الإرهاب في أي مكان.
أي دولة تدخلت فيها إيران سياسياً، ظهرت الشعوب تندد بهذا التدخل السافر الذي كان السبب الرئيسي في الفساد وفي كل معضلة يعاني منها المواطنون في تلك الدول.
إيران تسوق لخرافة الولاية وكانت هذه السياسة سابقاً كان يقتنع بها الأغلبية، ولكنها اصطدمت في وقتنا الحاضر بقوة الإدراك والوعي لدى الشعب الإيراني ولاسيما في العراق والتطلع إلى المستقبل المشرق.
إدارة الرئيس أوباما غضت الطرف عن تركيا التي تتاجر بالدين وتدعم الإخوان المسلمين دعماً مباشراً، وإيران التي تتاجر أيضاً بولاية الفقيه، ولديهما أحلام بتمدد الفارسية والعثمانية البائدة على حساب الشعوب العربية وقضية القدس.
التطرف ودعم المنظمات المتطرفة هو أحد الأعمدة القوية التي يعتمد عليها النظام الإيراني، وبمجرد سقوط واختفاء الإرهاب لن يكون هناك أعذار وحجج لدى إيران تتاجر بها.
الشعب العراقي ليس لديه فن الإمساك بخيوط السياسة والتلاعب بها حسب المصالح كما تفعل إيران وتركيا وبعض القوى العظمى، ولكنه شعب ثائر ظهر لأجل تدخل إيران في العراق ولأجل الظروف الإقتصادية السيِّئة والعيش بكرامة وحرية ونزع الوصاية الإيرانية ولاشك أن العقوبات الاقتصادية التي هدفها وقف تمويل الإرهاب والمشاريع التوسعية لإيران وتركيا بدأت ثمارها تلوح في الأفق.
Mesferfitaih@hotmail.com
الفقر المدقع وتدني الأجور وسوء الخدمات ووجود المشردين في الحدائق والشوارع أصبح ينتشر بشكل متزايد في المدن الإيرانية، وفي المقابل زاد الثراء الفاحش لقادة المليشيات الموازية للمؤسسة العسكرية المسؤولة عن القمع وعن المليشيات في العراق وسوريا.
هذه السياسة انتقلت لبعض الوكلاء في العراق، وبعدما وصل المواطن العراقي لحالة من اليأس، انفجرت مظاهرات عفوية في النجف وكربلاء والناصرية والبصرة معقل قادة الحشد الشعبي، هناك عدد من المرجعيات الدينية ركبوا موجة المظاهرات نتيجة الخوف من غضب الشعب الثائر، دفعت إيران ببعض المليشيات لكبح جماح المظاهرات فكانت النتيجة إحراق صور المرشد الأعلى علي خامنئي.
كانت سياسة إيران هي احتضان قادة القاعدة والتنظيمات المتطرفة في إيران ودعمها لوجستياً ومادياً رغم الاختلاف العقائدي، وهذا حسب وثائق عثر عليها مع قادة القاعدة وحسب اعترافات المعتقلين منهم.
كان هناك تواطؤ في اجتياح الموصل من قبل 300 مقاتل من داعش فقط، وعلى إثر هذا الاجتياح تكون الحشد الشعبي الذي هو الآن يقمع الشعب العراقي بالقتل والسحل في الشوارع.
سقط داعش في العراق وسوريا، بعد أن كان يتاجر بفكر البسطاء والمغفلين كما تتاجر إيران بالتطرف والأزمات المفتعلة، وبشكل أو آخر جعلت إيران من المتطرفين عدواً حقيقياً لها وهذا هو عدو شكلي أمام المواطن الإيراني والمجتمع الدولي، ولكن هذه الحرب بين المتطرفين وإيران هي حرب لتفادي ما يحصل الآن من الشعب العراقي، الفساد يحتل المرتبة الثانية بعد الإرهاب في أي مكان.
أي دولة تدخلت فيها إيران سياسياً، ظهرت الشعوب تندد بهذا التدخل السافر الذي كان السبب الرئيسي في الفساد وفي كل معضلة يعاني منها المواطنون في تلك الدول.
إيران تسوق لخرافة الولاية وكانت هذه السياسة سابقاً كان يقتنع بها الأغلبية، ولكنها اصطدمت في وقتنا الحاضر بقوة الإدراك والوعي لدى الشعب الإيراني ولاسيما في العراق والتطلع إلى المستقبل المشرق.
إدارة الرئيس أوباما غضت الطرف عن تركيا التي تتاجر بالدين وتدعم الإخوان المسلمين دعماً مباشراً، وإيران التي تتاجر أيضاً بولاية الفقيه، ولديهما أحلام بتمدد الفارسية والعثمانية البائدة على حساب الشعوب العربية وقضية القدس.
التطرف ودعم المنظمات المتطرفة هو أحد الأعمدة القوية التي يعتمد عليها النظام الإيراني، وبمجرد سقوط واختفاء الإرهاب لن يكون هناك أعذار وحجج لدى إيران تتاجر بها.
الشعب العراقي ليس لديه فن الإمساك بخيوط السياسة والتلاعب بها حسب المصالح كما تفعل إيران وتركيا وبعض القوى العظمى، ولكنه شعب ثائر ظهر لأجل تدخل إيران في العراق ولأجل الظروف الإقتصادية السيِّئة والعيش بكرامة وحرية ونزع الوصاية الإيرانية ولاشك أن العقوبات الاقتصادية التي هدفها وقف تمويل الإرهاب والمشاريع التوسعية لإيران وتركيا بدأت ثمارها تلوح في الأفق.
Mesferfitaih@hotmail.com